بسم الله الرحمان الرحيم ~
الحمد لله على إحسانه و الشكر له على توفيقه وامتنانه و أشهد ألا إله إلا الله تعظيما لشانه واشهد ان محمدا عبده و رسوله الداعي إلى رضوانه صلى الله عليه و على أصحابه و إخوانه و على السائرين على طريقه و منهاجه ثم أما بعد :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
.. كما قرأتم أحبتي في الله في عنوان هذه التدوينة ( وصيتي الذل و السؤدد ** الأولى للخروف و الأخرى للأسد) هما و صيتان لابد منهما و لا يحق بالوصية الأولى إلا من له قلب خروف و لا تسجل و لا تكتب الثانية إلا لمن من الله عليه بقلب الضراغم ...
في الحقيقة هما وصيتان تكال القلوب بهما في هذه الأيام خاصة و أن الذل أضحى الكأس المفضل في أيام إنتشر فيها الطغيان و رجحت كفت الخذلان .. لكن هيهات فكما أن هناك شرذمة تثمل بكأوس الذل و تسكر بقناني الصَّغار فهناك أشبال ترضع العز و تتشرب الكرامة و تروي عطشها بالقيم و المبادىء و تستنكف عن تبديل مراضعها و لو فعل بها الأفاعيل ...
نعم إخوتي هذا تدافع مقدر بين الحق و الباطل , بين الخير و الشر , بين العز و الذل.. و معاشر العرب جنس قدرو هذه المعاني فكانت لا تفارق قلوبهم و من خالفها في رأيهم فقد ترك العروبة . فمثلا هذا عنترة ابن شداد و هو من فطاحل شعراء الجاهلية يختم ببيت من الشعر يعزي نفسه بعد ان قال قصيدة في ولهه بتلك المرأة و كيف أن العشق أذاقه الذل في أشنع معانيه .. يقول :
لا تسقيني ماءَ الحياة ِ بذلة ٍ ** بل فاسقني بالعزَّ كاس الحنظل
ولكي تعرفون لما قال ذالك فهذا البيت الذي قبله في القصيدة وهو يقرع نفسه به يقول :
( قد طال عزُّكُم وذُلِّي في الهوَى ومن العَجائبِ عزُّكم وتذَلُّلي ) .. و باب العشق باب من آلاف الأبواب الذي تدخل صاحبها إلى قبر الذل وليس هذا بيت القصيد ولكن لأريكم كيف كان العرب يحترمون المبادئ حتى اذا تعدوها صاروا أمثالا للأجيال الخالفة.
إخوتاه .و مما لا شك فيه أن للعز و الكرامة أبواب أيضا . و هي مُسطرة في أعز كتبنا - القرءان الكريم - هو اول ابواب العزة و نحن لسنا بصدد تعداد الابواب فهي كحصب مكه . فكل من قرأ سورة الفتح او الانفال او محمد عليه الصلاة والسلام أو التوبة وغيرها من السور كل من تدبرها عَلم عِلم اليقين أن العز هو شعار مكتوب على ناصية كل مسلم متبع للنبيّ الأمي عليه الصلاة و أزكى التسليم في سننه و غزواته و سياسته و غدواته و روحاته فهو العز نفسه -بأبي هو وأمي- و أوصانا به في غير ما موضع من سنته عليه الصلاة و السلام .
أحبتي في الله . أسوق لكم وصيتين تحملان هذه المعاني التي بدأت بها مقالتي . فاما الوصية الأولى فهي عن الذل و كيف أن صاحبها يشبه بالخروف و أما الوصية الثانية فهي للأسود و حامل العز السائر للسؤدد يشبه بالأسد هاكذا قدره ! قدره أن يكون مرفوع الجبين شامخ الأنف سامق الرأس ..
وهذه الوصية الأولى نبتدأ بها حتى نذكر دعاء المبتلى ! نعم من اخوتاه سلو الله العافية من ابتلي به في لسانه فل يقطعه ومن ابتله به في يده فل يبتره ومن انتقل البلاء الى قلبه مات ! .
- الوصية الأولى - يوصي خروف ابنه فيقول :
ولدي إليك وصيتي عهد الجدودْ ** الخوف مذهبنا نخاف بلا حدود
نرتاح للإذلال في كنف القيود ** و نعاف أن نحيا كما تحيا الأسود
أطع الذئاب يعيش منا من يطيع ** كن دائماً بين الخراف مع الجميعْ
طأطئ و سر في درب ذلتك الوضيع ** إياك يا ولدي مفارقة القطـيع
لا ترفع الأصوات في وجه الطغاة ** لا تتكلم يا ولدي و لو كموا الشفاه
لا تتكلم حتى لو مشوا فوق الجباه ** لا تتكلم يا ولدي فذا قدر الشياه
لا تستمع ولدي لقول الطائشينْ ** القائلين بأنهم أسد العرين
الثائرين على قيود الظالمين ** دعهم بني و لا تكن في الهالكين
نحن الخراف فلا تشتتك الظنونْ ** نحيا و هم حياتنا ملءُ البطون
دع عزة الأحرار دع ذاك الجنون ** إن الخراف نعيمها ذل و هون
ولدي إذا ما داس إخوتك الذئابْ ** فاهرب بنفسك و انجُ من ظفر و ناب
و إذا سمعت الشتم منهم والسباب ** فاصبر فإن الصبر أجر و ثواب
إن أنت أتقنت الهروب من النزالْ ** تحيا خروفاً سالماً في كل حال
تحيا سليماً من سؤال و اعتقال ** من غضبة السلطان من قيل و قال
كن بالحكيم و لا تكن بالأحمقِ ** نافق بني مع الورى و تملق
و إذا جُرِّرت إلى احتفال صفق ** و إذا رأيت الناس تنهق فانهق
انظر تر الخرفان تحيا في هناءْ ** لا ذل يؤذيها و لا عيش الإماء
تمشي و يعلو كلما مشت صوت الغثاء ** تمشي و يحدوها إلى الذبح الحداء
ما العز ما هذا الكلام الأجوفُ ** من قال أن الذل أمر مقرف
إن الخروف يعيش لا يتأفف ** ما دام يُسقى في الحياة و يُعلف
نعوذ بالله من الهوان ..
سنترك تكل الوصية النتنة التي تفوح منها رائحة الإنكسار و الإستسلام و العيش رقيق تحت الأقدام ..
و سأسوق لكم الآن الوصية الثانية التي يوصي بها أسد شبله و تظهر لنا العزة في أسمى معانيها لا يراها إلا من عـُنِي بالقصيدة الأولى
-الوصية الثانية- أسد يوصي شبله فيقول :
...أي نعم إن الجهاد ضريبة الأسياد ...
تدبر اخي القارئ هذه الأبيات و المفارقات الواضحة و ما تحملها من معاني بين الحق و الباطل .و انظر نفسك أين أنت ! فأنت لك عقل و بين يديك أدوات ناصعة فلا تحِد عن الحق و اعدل اذا حكمت فالحق أبلج والباطل لجلج فهناك من تسمى باسماء براقة ولكنه مختوم على جبينه بوصية الخروف الأولى . و هناك أيضا فريق آخر أظهره الله رغم معاطس الحاسدين وهم المقصودون بالوصية الثانية و صية العزة و المبادئ . فلا تغتر أخي لكثرت متبعي الوصية الأولى و لا تستوحش من قلة السالكين لمنهج الوصية الثانية و إن كنت في المدرج و لست في الميدان فلا تقل إلا حقا إذا طلب منك الكلام و إلا فالصمت أرفق بك.
وأربئ بك أن تجعل الذل لأمانك سلما فإنه يأرقك , و أوصيك بامتطاء برذون العز فإن فيه مغنمك ...
اللهم إنّا نسألك بأسمائك الحسنى و صفاتك العلى أن تجعل ما قلناه زادا إلى حسن المصير إليك وعتادا إلى يمن القدوم عليك إنك بكل جميل كفيل و أنت حسبنا ونعم الوكيل و صلى الله على نبينا محمد وعلى آل بيته و صحابته الطيبين الطاهرين .
و السلام عليكم ورحمة الله .
الحمد لله على إحسانه و الشكر له على توفيقه وامتنانه و أشهد ألا إله إلا الله تعظيما لشانه واشهد ان محمدا عبده و رسوله الداعي إلى رضوانه صلى الله عليه و على أصحابه و إخوانه و على السائرين على طريقه و منهاجه ثم أما بعد :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
.. كما قرأتم أحبتي في الله في عنوان هذه التدوينة ( وصيتي الذل و السؤدد ** الأولى للخروف و الأخرى للأسد) هما و صيتان لابد منهما و لا يحق بالوصية الأولى إلا من له قلب خروف و لا تسجل و لا تكتب الثانية إلا لمن من الله عليه بقلب الضراغم ...
في الحقيقة هما وصيتان تكال القلوب بهما في هذه الأيام خاصة و أن الذل أضحى الكأس المفضل في أيام إنتشر فيها الطغيان و رجحت كفت الخذلان .. لكن هيهات فكما أن هناك شرذمة تثمل بكأوس الذل و تسكر بقناني الصَّغار فهناك أشبال ترضع العز و تتشرب الكرامة و تروي عطشها بالقيم و المبادىء و تستنكف عن تبديل مراضعها و لو فعل بها الأفاعيل ...
نعم إخوتي هذا تدافع مقدر بين الحق و الباطل , بين الخير و الشر , بين العز و الذل.. و معاشر العرب جنس قدرو هذه المعاني فكانت لا تفارق قلوبهم و من خالفها في رأيهم فقد ترك العروبة . فمثلا هذا عنترة ابن شداد و هو من فطاحل شعراء الجاهلية يختم ببيت من الشعر يعزي نفسه بعد ان قال قصيدة في ولهه بتلك المرأة و كيف أن العشق أذاقه الذل في أشنع معانيه .. يقول :
لا تسقيني ماءَ الحياة ِ بذلة ٍ ** بل فاسقني بالعزَّ كاس الحنظل
ولكي تعرفون لما قال ذالك فهذا البيت الذي قبله في القصيدة وهو يقرع نفسه به يقول :
( قد طال عزُّكُم وذُلِّي في الهوَى ومن العَجائبِ عزُّكم وتذَلُّلي ) .. و باب العشق باب من آلاف الأبواب الذي تدخل صاحبها إلى قبر الذل وليس هذا بيت القصيد ولكن لأريكم كيف كان العرب يحترمون المبادئ حتى اذا تعدوها صاروا أمثالا للأجيال الخالفة.
إخوتاه .و مما لا شك فيه أن للعز و الكرامة أبواب أيضا . و هي مُسطرة في أعز كتبنا - القرءان الكريم - هو اول ابواب العزة و نحن لسنا بصدد تعداد الابواب فهي كحصب مكه . فكل من قرأ سورة الفتح او الانفال او محمد عليه الصلاة والسلام أو التوبة وغيرها من السور كل من تدبرها عَلم عِلم اليقين أن العز هو شعار مكتوب على ناصية كل مسلم متبع للنبيّ الأمي عليه الصلاة و أزكى التسليم في سننه و غزواته و سياسته و غدواته و روحاته فهو العز نفسه -بأبي هو وأمي- و أوصانا به في غير ما موضع من سنته عليه الصلاة و السلام .
أحبتي في الله . أسوق لكم وصيتين تحملان هذه المعاني التي بدأت بها مقالتي . فاما الوصية الأولى فهي عن الذل و كيف أن صاحبها يشبه بالخروف و أما الوصية الثانية فهي للأسود و حامل العز السائر للسؤدد يشبه بالأسد هاكذا قدره ! قدره أن يكون مرفوع الجبين شامخ الأنف سامق الرأس ..
وهذه الوصية الأولى نبتدأ بها حتى نذكر دعاء المبتلى ! نعم من اخوتاه سلو الله العافية من ابتلي به في لسانه فل يقطعه ومن ابتله به في يده فل يبتره ومن انتقل البلاء الى قلبه مات ! .
- الوصية الأولى - يوصي خروف ابنه فيقول :
ولدي إليك وصيتي عهد الجدودْ ** الخوف مذهبنا نخاف بلا حدود
نرتاح للإذلال في كنف القيود ** و نعاف أن نحيا كما تحيا الأسود
أطع الذئاب يعيش منا من يطيع ** كن دائماً بين الخراف مع الجميعْ
طأطئ و سر في درب ذلتك الوضيع ** إياك يا ولدي مفارقة القطـيع
لا ترفع الأصوات في وجه الطغاة ** لا تتكلم يا ولدي و لو كموا الشفاه
لا تتكلم حتى لو مشوا فوق الجباه ** لا تتكلم يا ولدي فذا قدر الشياه
لا تستمع ولدي لقول الطائشينْ ** القائلين بأنهم أسد العرين
الثائرين على قيود الظالمين ** دعهم بني و لا تكن في الهالكين
نحن الخراف فلا تشتتك الظنونْ ** نحيا و هم حياتنا ملءُ البطون
دع عزة الأحرار دع ذاك الجنون ** إن الخراف نعيمها ذل و هون
ولدي إذا ما داس إخوتك الذئابْ ** فاهرب بنفسك و انجُ من ظفر و ناب
و إذا سمعت الشتم منهم والسباب ** فاصبر فإن الصبر أجر و ثواب
إن أنت أتقنت الهروب من النزالْ ** تحيا خروفاً سالماً في كل حال
تحيا سليماً من سؤال و اعتقال ** من غضبة السلطان من قيل و قال
كن بالحكيم و لا تكن بالأحمقِ ** نافق بني مع الورى و تملق
و إذا جُرِّرت إلى احتفال صفق ** و إذا رأيت الناس تنهق فانهق
انظر تر الخرفان تحيا في هناءْ ** لا ذل يؤذيها و لا عيش الإماء
تمشي و يعلو كلما مشت صوت الغثاء ** تمشي و يحدوها إلى الذبح الحداء
ما العز ما هذا الكلام الأجوفُ ** من قال أن الذل أمر مقرف
إن الخروف يعيش لا يتأفف ** ما دام يُسقى في الحياة و يُعلف
نعوذ بالله من الهوان ..
سنترك تكل الوصية النتنة التي تفوح منها رائحة الإنكسار و الإستسلام و العيش رقيق تحت الأقدام ..
و سأسوق لكم الآن الوصية الثانية التي يوصي بها أسد شبله و تظهر لنا العزة في أسمى معانيها لا يراها إلا من عـُنِي بالقصيدة الأولى
-الوصية الثانية- أسد يوصي شبله فيقول :
ولدي إليك وصيتي عهد الأسودْ ** العز غايتنا نعيش لكي نسود
و عريننا في الأرض معروف الحدود ** فاحم العرين و صنه عن عبث القرود
أظفارنا للمجد قد خُلقت فدى ** و نيوبنا سُنَّت بأجساد العدى
و زئيرنا في الأرض مرهوب الصدى ** نعلي على جثث الأعادي السؤددا
هذا العرين حمته آساد الشرى ** و على جوانب عزه دمهم جرى
من جار من أعدائنا و تكبرا ** سقنا إليه من الضراغم محشرا
إياك أن ترضى الونى أو تستكينْ ** أو أن تهون لمعتدٍ يطأ العرين
أرسل زئيرك و ابق مرفوع الجبين ** و الثم جروحك صامتاً و انس الأنين
مزق خصومك بالأظافر لا الخطابْ ** فإذا فقدت الظفر مزقهم بناب
و إذا دعيت إلى السلام مع الذئاب ** فارفض فما طعم الحياة بلا ضراب
اجعل عرينك فوق أطراف الجبالْ ** ودع السهول .. يجوب في السهل الغزال
لا ترتضي موتاً بغير ذرى النصال ** نحن الليوث قبورنا ساح القتال
ولدي إذا ما بالسلاسل كبلوكْ ** و رموك في قعر السجون وعذبوك
و براية الأجداد يوماً كفنوك ** فغداً سينشرها و يرفعها بنوك
إياك أن ترعى الكلا مثل الخرافْ ** أو أن تعيش منعَّماً بين الضعاف
كن دائماً حراً أبياً لا يخاف ** و خض العباب و دع لمن جبنوا الضفاف
هذي بنيَّ مبادئ الآسادِ ** هي في يديك أمانة الأجداد
جاهد بها في العالمين و نادِ ** إن الجهاد ضريبة الأسياد
و عريننا في الأرض معروف الحدود ** فاحم العرين و صنه عن عبث القرود
أظفارنا للمجد قد خُلقت فدى ** و نيوبنا سُنَّت بأجساد العدى
و زئيرنا في الأرض مرهوب الصدى ** نعلي على جثث الأعادي السؤددا
هذا العرين حمته آساد الشرى ** و على جوانب عزه دمهم جرى
من جار من أعدائنا و تكبرا ** سقنا إليه من الضراغم محشرا
إياك أن ترضى الونى أو تستكينْ ** أو أن تهون لمعتدٍ يطأ العرين
أرسل زئيرك و ابق مرفوع الجبين ** و الثم جروحك صامتاً و انس الأنين
مزق خصومك بالأظافر لا الخطابْ ** فإذا فقدت الظفر مزقهم بناب
و إذا دعيت إلى السلام مع الذئاب ** فارفض فما طعم الحياة بلا ضراب
اجعل عرينك فوق أطراف الجبالْ ** ودع السهول .. يجوب في السهل الغزال
لا ترتضي موتاً بغير ذرى النصال ** نحن الليوث قبورنا ساح القتال
ولدي إذا ما بالسلاسل كبلوكْ ** و رموك في قعر السجون وعذبوك
و براية الأجداد يوماً كفنوك ** فغداً سينشرها و يرفعها بنوك
إياك أن ترعى الكلا مثل الخرافْ ** أو أن تعيش منعَّماً بين الضعاف
كن دائماً حراً أبياً لا يخاف ** و خض العباب و دع لمن جبنوا الضفاف
هذي بنيَّ مبادئ الآسادِ ** هي في يديك أمانة الأجداد
جاهد بها في العالمين و نادِ ** إن الجهاد ضريبة الأسياد
...أي نعم إن الجهاد ضريبة الأسياد ...
تدبر اخي القارئ هذه الأبيات و المفارقات الواضحة و ما تحملها من معاني بين الحق و الباطل .و انظر نفسك أين أنت ! فأنت لك عقل و بين يديك أدوات ناصعة فلا تحِد عن الحق و اعدل اذا حكمت فالحق أبلج والباطل لجلج فهناك من تسمى باسماء براقة ولكنه مختوم على جبينه بوصية الخروف الأولى . و هناك أيضا فريق آخر أظهره الله رغم معاطس الحاسدين وهم المقصودون بالوصية الثانية و صية العزة و المبادئ . فلا تغتر أخي لكثرت متبعي الوصية الأولى و لا تستوحش من قلة السالكين لمنهج الوصية الثانية و إن كنت في المدرج و لست في الميدان فلا تقل إلا حقا إذا طلب منك الكلام و إلا فالصمت أرفق بك.
وأربئ بك أن تجعل الذل لأمانك سلما فإنه يأرقك , و أوصيك بامتطاء برذون العز فإن فيه مغنمك ...
أخي : كن رجلا عند الشدائد صابرا ** جلودا لكي ترقى أجل المراتبِ
وإياك ما يكسيك عارا ووصمة ** فلا شك ان العار شر المكاسبِ
ولا شك ان الموت مر مذاقه ** ولكنه في العز حلو المشارب ِ
هذا و أسأل الله الغفران و عليه التكلان و أسألكم التجاوز عن أي خطأ كان فهو من نفسي و من الشيطان اللهم ألهمنا الثبات و الإحصان .اللهم إنّا نسألك بأسمائك الحسنى و صفاتك العلى أن تجعل ما قلناه زادا إلى حسن المصير إليك وعتادا إلى يمن القدوم عليك إنك بكل جميل كفيل و أنت حسبنا ونعم الوكيل و صلى الله على نبينا محمد وعلى آل بيته و صحابته الطيبين الطاهرين .
و السلام عليكم ورحمة الله .
0 التعليقات
إرسال تعليق