الموت مر مذاقه لكنه في العز حلو المشارب

بسم الله الرحمن الرحيم

 الحمد لله على إحسانه و الشكر له على توفيقه و إمتنانه و أشهد ألا إله إلا هو تعظيما لشانه و أشهد
أن محمدا عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه و الصلاة و السلام عليه و على آله و أصحابه و إخوانه .
أما بعد :

أخي العزيز يا من تمر بالشدائد يا أخوتي في سوريا و مالي و افغانستان وبورما و الفلبين وفي كل ارض غزاها المغتصبون
أهدي لكم هذه الأبيات لعلها تشد رباطة جأشكم و عساها تشحذ من هممكم .. 

أرى الدهر يأتي مسرعا بالعجائب  ☀☀ ☀  ترى صدقه إن عشت كذبة كاذب
فطورا يعاطيك القياد ملاينا   ☀☀ ☀  وطورا ترى منه أشد التصاعب
وأيامه تجرى مداولة كما   ☀☀ ☀  ترى أمرها من فعلها المتعاقب
ترى عيد هذا عند آخر مأتما  ☀☀ ☀  وفرحة هذا عند ذا من المصائب
فلاتحسبن الخير لا شر بعده  ☀☀ ☀  ولا تحسبن الشر ضربة لازب
وكن رجلا عند الشدائد صابرا   ☀☀ ☀  جلودا لكي ترقى أجل المراتب
كصخرة واد لا تزعزع لا ولا   ☀☀ ☀  تزول إذا ما زوحمت بالمناكب
وإياك ما يكسيك عارا ووصمة   ☀☀ ☀  فلا شك ان العار شر المكاسب
ولا شك ان الموت مر مذاقه  ☀☀ ☀  ولكنه في العز حلو المشارب
فما الجبن آجال الرجال مؤخر  ☀☀ ☀  ولا قدم الإقدام عمر المحارب
ولا أخر الرحمن من نسمة إذا   ☀☀ ☀  أتى حينها عن وقتها المتقارب
ولا تغترر أن الرجال كثيرة  ☀☀ ☀  ولكنها قل غداة التجارب
إذا نطقوا في السلم يوما تشجعوا  ☀☀ ☀  وأن قاتلوا كانوا كنار الحباحب
وإن شئت تنقيح الرجال فألقهم   ☀☀ ☀  بنار تذيب الغش وقت التحارب
هنالك يبد صافيا من مزيف  ☀☀ ☀  ويظهر منهم من ستير المعائب

.....

ولا شك ان الموت مر مذاقه   ولكنه في العز حلو المشارب

يا الله كلمات تكتب على الحناجر ولو بالخناجر .!

أين من يؤمن بهذه المعاني العظيمة ؟

و الله إن ابخس بيع ان يبيع أحدهم أغلى ما يملك بشيء من الدنيا أو دنيا غيره بل شر المكاسب 

أن تشري النقيض بالنقيض ... ياللهوان 

كمن يبيع عزه بذله أو من يبيع آخرته بدنيا غيره ولعل هناك من يبيع دينه بكفر و العياذ بالله ..

أخي إصبر ... اصبر على حزّ الغلاصم .. و نكز الأراقم .. و متون الصّورام .. و البلاء المُتراكم .. ولا تبع دينك وعزك بعرض من الدنيا ..

اللهم لا تخزنا يوم يبعثون .

اللهم لا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين .

اللهم انصر اخواننا في سوريا وفي كل مكان

اللهم عليك بالظالمين المعتدين وعليك بمن عاونهم وتولاهم

اللهم عليك ببشار النجس و كل من وقف في صفه الحكام الفاسدين

....

بقلم أبو معاذ

المشرف العام